الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات ومراسلات بين توفيق الحكيم وأصدقائه نشرت عام 1938.. مقسمة إلى أربعة أجزاء رئيسية. ( الدين؛ الأدب والفن والثقافة؛ السياسة والاجتماع؛ المرأة) كل قسم منهم يحتوي على عالم موازي ممتلئ بالأفكار والقضايا.. بدأ في الدين بقضية هامة وهي ( القلب أم العقل منطقة الإيمان!) والحسم كان للقلب لأن لحقيقة العقلية ليست الحقيقة المطلقة ولكنها الحقيقة التي يراها العقل من زاويته.. أما جزء الادب والفن والثقافة .. فبدأ بوجوب حصول مصر علآ الاستقلال الفكري لأن الفكر في مصر مقصور على المحاكاة والتقليد .. وتناول موضوع آخر وهو ( الغاية و الوسيلة) وأن الغاية لا تهم إنما المعنى كله في الوسيلة لأن الغاية لفظ يدل على الانتهاء من صنع العقل البشري المحدود ..
أما جزء السياسة والاجتماع فيمكن تلخيصه في عبارة "( اتركوا السياسة للساسة فإنهم ليسوا في حاجة لحناجركم ولكنهم في حاجة لهدوئكم وانصرافكم إلى أعمالكم)" !.. وحذر من تفشي المادية والوصولية في جسد الأمة وتناول مواضيع أخرى كالنعيم الذي يحصل الناخبين من المرشحين في موسم الانتخابات وتخيل لو أن هناك شركات مقاولة للانتخابات 
وختم بجزء المرأة .. فتناولها من جميع نواحي حياتها .. "إن عقل المرأة إذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات" وذه تأكيد لمدى أهميتها لامتلاكها عبقرية البناء والفناء