إيمي بوردي
- روافد المعرفة
- Jul 6, 2020
- 1 min read

لا تؤمن إيمي بأن الحدود تعطل مسيرتنا، بل ترى أن الحدود هي التي تدفعنا بقوة تجاه أهدافنا. أصيبت إيمي بوردي في عامها الـ 19 بالتهاب جرثومي في السحايا، أفقدها ساقيها الاثنتين من أسفل الركبة، وكليتيها، وحاسة السمع في الأذن اليسرى، تخيل فتاة في مقتبل العمر تصاب بكل هذه الضربات فجأة وبدون مقدمات!
بل اشك تحطمت نفسياً، وعاشت أياماً عصيبةً لا تبصر ذرة أمل في مستقبلها،انطفأت أحلامها وضاعت وسط هذا الواقع الجديد والغريب عليها، فكيف يمكنها التزلج على الجليد مرة أخرى؟ كيف ستحقق حلمها الأوحد بهذه الأقدام الصناعية؟!
لكن أدركت ألا أحد سيخرجها من هذا الألم سواها، فثابرت وواجهت واقعها بشجاعة. بدأت بالعودة إلى أحلامها تدريجياً، كما قامت بصنع أقدام صناعية بنفسها، لتعود لممارسة التزلج على الجليد، عادت لحياتها بروح جديدة وإرادة من حديد، جعلتها بطلة العالم في التزلج لعام 2011.
ليس هذا كل شيء؛ شاركت أيضاً في تأسيس منظمة غير ربحية، لمساعدة منيعاني من إعاقة جسدية، في ممارسة الرياضة بشكل طبيعي، باختصار؛ هذه الفتاة رائعة بشكل لا يصدق!
والآن؛ هل ما زالت تشعر بقيودك؟ هل ما زلت تؤمن بأن الحياة تسيّرك كيفما شاءت؟ وأنك ضحية الظروف ومن حولك؟
صدقني كل هذه أوهام، قيودك الحقيقة تكمن في روحك وأنت من صنعها، حررنفسك بنفسك وتذكّر أنها حياة واحدة… رحلة واحدة… قد تنتهي في أي وقت، فبأي لون تريدها أنت تكون؟!
إعداد: ايلاف عبدالعزيز
Commentaires