أحببتك بالفطرة ..!
- روافد المعرفة
- Jul 7, 2020
- 1 min read
ومن حيث تأتينا الهموم نتجه إلى حيث ينسينا إياها، إلى حيث يقوّم اعوجاجنا، إنها مساحة بيضاء تعج بالمهمومين والسائلين والمحتاجين من كل حدب وصوب، حياد عن اللهو، خلوة النفس مع خالقها، مستراح النفس من زحام وفوضى الحياة
الأيدي ترتفع للسماء والأعين يسترسل منها الدمع بلا انقطاع
والأفواه لاتكف عن التمتمة بالدعوات والأمنيأتِ،
أمام هيبة الكعبة وطواف العباد حولها،مشهد لا تشبع منه الأعين،
ومع كل خطوة تحط أرجلنا فيها وكأننا نودع آلامنا وهمومنا، ثم ما نلبث أن ننتهي لنرتوي من ماء زمزم،
نمسح أجسادنا بيقين"ماء زمزم لما شرب له"
تسلسل هذه الأحداث كفيلة بأن نعانق الحياة آملين بأن القادم أسعد، وإذا لم تكن كذلك،
فإننا لن نكف عن زيارة الحرم حيث الروح تهدأ وترضا،
بعد تلك الزيارة تخفف من آلامي وابتسمت وشعرت كما لو أن طائر قد أكمل عشه واستراح، علمت حينها مدى الألم الذي يلمّ بالمرء حين يشتاق للحرم، للكعبة وللسجود في بلاطاته البيضاء..
جمع الله روح كل من أشتاق بأرضك وحرمك يا بقعة المشتاقين.
بالفطرة أحببناكِ يا مكة♥
الكاتبة: سمية إبراهيم فطاني.
Comentários