التاجر الذكي

يحاولون جاهدين أن ينجح هذا المشروع المتواضع الذي صنع بلمساتهم الخاصة و برفقة أخوته ووالده وبمساعدتهم ومن بهارات بأكياس وأقل جودة ومن مكان ضيق ووضعهم المادي ضعيف وكانت الديون تتراكم عليهم وأيضاً يتم نقل توابلهم بجانب المساجد لبيعها من بائع توابل (بهارات) متواضع وبسيط فالطرق ويتجول بمواصلاته بجانب اخوته ووالده وكسب مال الحلال وأيضا البيع في عدة طرق والجو حار كلهيب النار ومن شارع إلى شارع يبحث عن مصدر رزقه من هنا وهناك وهو في شتات من أمره وكان باراً بوالديه ولن يرضى بإدخال المال الحرام لمنزله وطعام أبناءه وحتى عندما بدأ ينجح كان المال من نصيب والده .ويومً من الأيام طلب إجازة من جهة عمله ولكن لتراكم الديون عليه حاول أن يشارك في برنامج تلفزيوني لعل وعسى أن يكسب الجائزة وأن يحالفه الحظ ولكن كسب شيء أغلى من المال وهو محبة الناس له وهو المكسب الحقيقي للإنسان ..عزة النفس وعفته تقلبت على الحرام فزمن أصبح البعض رزقه بمال حرام بطرق كثيره واثناء البرنامج أخذ برفقته علبتين من التوابل الخاصة به ووضع القليل منها على الطعام الذي يعمله برفقة أصدقاءه المشاركين والجميع أعجب بتوابله الخاصة ومن ثم لم يحالفه حظ الفوز وخرج من البرنامج وهطلت عليه الفرص والأموال لسداد ديونه ولكن رفض بعض الفرص إذا علم أن رزقها ولو ذرة حرام ؛ووكل أمره لله وبعد محاولات لتوسيع مشروعه لتوابل 'افتتح له مصنع لتوابله وأقبل الناس عليه إقبال شديد والمحلات تتسابق على أن تبيع منتجاته ومنها (قهوة ؛وتوابل أخرى)

ومن هنا بدأت قصة نجاحه وكفاحه.. ولكن في بداية الأمر قبل حوالي ٤سنوات؛ تأتي إليه بعض المضايقات من بعض التجار لترك الناس بضائع هؤلاء التجار لغلاء المنتج وأصبح توابله بديله لمنتجاتهم ولكنه واصل. وكانت من ابسط أحلامه سيارة ومزرعة وسداد ديونهم؛ واليوم حقق كل ما كان يحلم به وأصبح من أهم تجار التوابل الذي عرف بأخلاقه وأمانته فالعمل ووضع الله أمامه في كل خطاه وأصبح مصدر إلهام لكثير من الناس فالصبر والمثابرة والأمانة التي يفتقرها البعض فالعمل.

أخيراً سعود غربي شكراً لأنك علمتنا معنى الصبر .. علمتنا معنى المثابرة لأحلامنا الأمانة والصدق فالعمل وأن الأحلام لا تتلاشى , شكرا لأنك الهمتنا.

الكاتبة: أمواج سعد اللحياني.