المرأة والحرية

الحرية هي مطلب بشري فطري يسعى إليه المرءُ بكل سبيل يوصله إليها، وفي عصرنا الراهن تولدت الحريات بشكل فاق المنطق في دول غربية، وضيقت بشكل مبالغ في بعض من الدول كانت العربية منها، لذلك كونت شرخا شاسعا ومفهوما مغالطا في ماهية "الحرية".. ذلك أدى إلى المطالبة بها بشكل يدعي إلى الفساد دون معرفة عواقبها.

فلقد أخطأ البعض في معرفة مفهوم الحرية ففسر أنها التحرر من كل القيود التي فرضها علينا الاسلام كالخروج عن طاعة ولي الأمر في عامة الأمور، والتحرر من أمور عدة فرضت علينا كمسلمين

والتحرر ظاهرة انتشرت فالبلدان الغربية الاوروبية ثم قام العرب باقتباسها خاصة فيما يتعلق بالمرأة المسلمة ففي الآونة الأخيرة نرى بعض الشابات يطالبن بإسقاط الولاية واللجوء للدول الاوروبية كل هذا بسبب الفهم الخاطئ للحرية وضعف الوازع الديني لدى هذي الفئة الشابة التي تفتقر توجيه إسلامي وسط؛ فالتحرر لا يكون بخلع الحجاب والخروج عن طاعة ولي الأمر والتهاون فيما أمر به الله

رأينا نماذج جداً مشرفه للمرآة وهي بكامل حجابها؛ فقد كرم الإسلام المرآة وأعطاها جميع حقوقها.

لابد على أولياء الامور توعية أبنائهم بأن الحرية لا تكون بالخروج من ملة الإسلام أو بالمعاصي او برمي الحجاب؛ دول الغرب تعطي المرأة المسلمة دروس عن الحرية بشكل خاطئ ولابد على المسلمة معرفة الحرية بشكل صحيح، الحرية التي أعطاها لها الدين وضمن حقوقها، وفق ضوابط رادعة للمتربصين بها، فالحرية هي رقي بالفكر واحترم الدين والعقل والتمسك بالعقيدة

كاتبة المقال: أمواج اللحياني