المرحلة الملكية
- روافد المعرفة
- Jun 10, 2020
- 1 min read

مع تسارع الايام و تداخل أحداثها مع بعضها البعض , يجد الإنسان نفسه قد وصل لمرحلة أصبح يدرك فيها حقائق الأمور بشكل أكثر وضوحاً عن قبل , وأصبح يتخطى صعوبات كانت في الماضٍ تشكل عوائق يجدها ضخمة ومتعبة ومن الصعب اجتيازها , لكن في فترة من العمر يجد تلك الأمور ماهي إلا بعثرة سطحية وتقضى في اليوم ذاته , حينها يدرك بأن أي فكرة كانت مستحيلة في السابق أصبحت في حاضرة واقع محقق وسهل ,هنا وجب عليه أن يدرك بأنه وصل إلى تلك المرحلة المخملية ,وصل إلى قوة الذات وإلى ان يكون ملك لنفسه ولفكره ولمزاجه ,يملك الإنسان في هذه المرحلة حياته بالكمال , وأكاد أجزم بأن لا يستطع أي شخص كان أن يعكر صفو حياته أو أن يغير محتوى فكره أو أسلوب حياته , هذه المرحلة هي مرحلة ملكية , يستطيع فيها الإنسان كشف أي حقيقة , وتحقيق أي انجاز وتبسيط أي أمر , والترفع عن أي خلافات وأي اصطدام من شأنه أن يسبب تلوث لنفس أو تشتت للفكر وانصهار للعلاقات , في هذه المرحلة يصل القلب فيه إلى اليقين والثبات في جميع عناصره المرتبطة بالحياة , فيستقر الحب ويكون الواقع موازي للطموحات , يخلق شيء من القبول والرضى لما وصلت له من طموحات وانجازات ,هي مرحلة الراحة والاستقرار العقلي والعاطفي والاجتماعي , فالمرحلة الملكية مرحلة التملك لكل جمال في الكون فمتى وصلنا إلى هنا نكون قادة لذواتنا .ونكون قد بلغنا أعلى مراتب العلو والسمو بالنفس.
الكاتبة: خلود محمد الزهراني
Comments