لماذا نقرأ الروايات ؟
- روافد المعرفة
- May 17, 2020
- 2 min read
لماذا نقرأ الروايات؟
إنها مجرد لهو لا فائدة منه

أمسك برواية اقرأها بمتعة وأقلب صفحاتها بشغف لمتابعة ماذا سيحدث لأبطالها من أحداث
ليقاطعني أحدهم وهو يسألني: ماذا تقرأين؟
لأجيبه باسم الكتاب
يسألني مرة أخرى: ما نوعها؟
أجيبه: رواية
لتتبدل ملامح وجهه إلى الاستهزاء وهو يقول باستنكار: رواية؟ وما الفائدة المرجوة من هذه الروايات التافهة فلا فائدة منها سوى إضاعة الوقت.
أشعر بالحنق على هذا التعليق، فكثيراً ما تصادفني مثل هذه التعليقات التي تجعلني أكثر إصراراً على قراءة الروايات والتمسك بها.
عندما نقرأ الروايات نكتسب منها العديد من الفوائد:
فهي تزيد من حصيلتنا اللغوية، وتجعلنا أكثر قدرة على التخيل وإثراء الخيال لدينا، وتجعلك تعيش تجارب وأحداث قد لا تستطيع تجربتها على أرض الواقع، وبها نستطيع فهم الكثير من الأمور بسهولة فهي تبسط المعلومات وتدخل لعقلنا بسرعة.
وقد تم ايضاً استخدام الأسلوب القصصي في القرآن الكريم لسهولتها في إيصال المعلومات والحكم لعقل القارئ بطريقة مبسطة سهلة الإدراك.
هناك بعض النصائح والمعلومات لا يتقبلها الشخص ويراها ثقيلة على نفسه، ولكن بمجرد أن تأتي على هيئة قصة حتى يتقبلها الفرد؛ لأنها قد تلامس قلب الشخص وتجعله أكثر تقبلاً من أن تُلقى عليه بشكل مباشر.
إذا كنت تريد معرفة تاريخ إحدى الدول فما عليك سوى إن تقرأ رواية تاريخية فستجد بها جميع المعلومات التاريخية ولكن بطريقة مسلية ممتعة لك، فلن تشعر بالضجر والثقل كما لو كنت تقرأ كتاب عادي عن تاريخ هذه الدولة.
إذا كنت تريد معلومات علمية فتستطيع إيجاد ذلك في إحدى الروايات ايضاً وتكون بطريقة سهلة مبسطة لا تعقيد فيها.
" مهمة الرواية هي التعليم عن طريق التسلية ، وما تعلمه إيانا هو أن نتعرف على مكائد الحياة " أومبيرتو إكو ، فيلسوف وروائي إيطالي
في الرواية تشعر وكأنك عدت بالزمن للماضي لتعيش أحداث ذلك الزمن وتحس بما شعروا به وكأنك فعلاً معهم .
بالطبع أنا لست ضد قراءة باقي الكتب، فالتنويع أمر لابد منه في القراءة
ولكن الكتب جميعها بكافة أنواعها يجب أن تُقرأ.
كاتبة المقال: سحر محمد الحربي
Comments