ما الذي يريده منا الطفل؟
- روافد المعرفة
- May 17, 2020
- 2 min read

كثيرًا ما يجول في الذاكرة، لماذا كان يُقال لي اصمت رغم وجود كثير من التبرير لما فعلت ذلك...!
ربما رأيتُ شيئًا لم يره أحدهم دليل براءة، كثيرة هي الأسئلة.. وأنا في خضم الأمر تعود بي الذاكرة إلى أرض الواقع
أصبح جلّ همي كيف أستمع لأبنائي في المستقبل، أو من وقع تحت كنفي..
بحثت كثيرًا وغصت في عالم التربية، فوقع ناظري على كتاب كيف رباني جدي علي الطنطاوي لعابدة المؤيد العظم، والعديد من الكتب، فوجدت مبتغاي، وطبقته على أرض الواقع نجحت في بعضه والبعض الآخر يحتاج الكثير من الوقت، فلا حدود للتربية..
هذه بعض النقاط التي كانت خير عون لي بعد الله:
1.عند الحديث معي كن في مستوى نظري، وانظر في عيني فيها كثير من الكلام، ومشاعر لن تصل إليك.
2.استمع لي بكل حواسك، كن معي، فأنا بحاجتك.
3.عند معاقبتي لا تفعل ذلك أمام الجميع، لا تهني، احترمني، قد تفعل ذلك وأنت لا تشعر.
4.ساعدني على اكتشاف مواهبي وقدراتي، كن خير عون لي، ولا تكن سببًا للنقد والهدم.
5.كن ذَا صبر وأكثر حكمة، فكثير من الأحيان أغضبك دون قصد.
6.تحدث معي بكل وضوح، بطريقة مباشرة، واختر ألفاظك بعناية واهتمام.
7.تذكر أن لكل منا شخصيته، والاختلاف نعمة في كثير من الأحيان، فحافظ على شخصيتي.
8.أنت قدوة لي في هذه الحياة، فكن خير عون لي، فالأفعال أبلغ من الأقوال.
9.علق قلبي بالله في كل حين وكل وقت، ذكرني بخشيته وخوفه، برحمته وشكره ولطفه، باختصار علمني كيف أحب ديني وربي في وجودك وغيابك.
10.استشرني وحاول فهم وجهة نظري عند القيام بأمر ما، كالقيام بالمساعدة في المنزل، وغيره.
11.علمني ما هي المشاعر.؟ ما هو الفرح، الحزن، الغضب. ؟، كيف أميز بينهم؟، وأيضًا أخبرني إذا كنت حزينا بسبب أمر ما؛ لأني أعتقد أني سبب ذلك.
12.اغرس في قلبي حب القراءة والمعرفة.
13.دعني أجرب الحياة وراقبني في الخفاء، فذلك يساهم في تنمية قدرتي على العيش، وتزداد ثقتي بنفسي وقدراتي.
14.وأخيرًا، أرجوك لا تكثر اللوم والعتب، ولا تنس صنع ذكرى جميلة تبقى في الذاكرة.
عزيزي القارئ..
تعمدت الكتابة بصيغة الطفل حتى تصل إلى قلبك، وتكون أبلغ في التعبير.
لتذكر أنك كنت يومًا ما طفلًا تتمنى الكثير من المشاعر والعطاء والسعادة فساهم ببناء جيل بعد رحليك يذكرك بكل حب وسعادة، أختم بأبيات لأحمد شوقي:
أَحبب الطِفلَ وَإِن لَم يَكُ لَك
إِنَّما الطِفلُ عَلى الأَرضِ مَلَك
هُوَ لُطفُ اللَهِ لَو تَعلَمُهُ
رَحِمَ اللَهُ اِمرَءاً يَرحَمُهُ
عَطفَةٌ مِنهُ عَلى لُعبَتِه
تُخرِجُ المَحزونَ مِن كُربَتِه
وَحَديثٌ ساعَةَ الضيقِ مَعَه
يَملَلأُ العَيشَ نَعيماً وَسَعَه
كاتبة المقال: خديجة العجمي
Comments