top of page

آلامنا تشبه الإسمنت

  • Writer: روافد المعرفة
    روافد المعرفة
  • Jun 21, 2020
  • 1 min read

خرجت الممرضة لتأخذ يد الباب معها وأبقى أنا أتامل السقف. عم الهدوء لثواني ثم بدأ عقلي بعدها يمارس

ree

هوايتهُ المعتادة يحلل ويفسر ويرصف بعض الكلمات في جمل متسقة، فأصدر أول أوامره لي معلناً حاجته إلى المزيد من الأكسجين، تنهدت بعمق حتى خُيل لي أنني استنفدت هواء الغرفة الضيقة كاملاً في نفس واحد، أطلقت ذلك الهواء لأعيد ملأ الغرفة وربما لأُعلن الرقم صفر في نهاية العد التنازلي كشارة لعقلي ببدء العمل.

سقف الغرفة كان سماوي اللون كالسماء، كلا لم يكن يشبهها كان فقط يشارك لون السماء الحروف ذاتها فهاهنا لا اتساع لا أُفق بعيد ولا فضاء فقط كتلة من أسمنت يماثلها في لونها ووزنها الثقيل ما جثم على صدور المرضى من الهم. عجباً كيف لهمومنا أن تشبه الإسمنت لحد مخيف، تأمل فقط كيف تبدو ثقيلة رمادية وقاتمة، ثم تصبح ألامنا عبر الزمان حوائط قاسية تماماً كقالب أسمنت في بيوتنا التي تحمينا تقلبات الطقس بيد أن قوالب ألمك الصلبة ستحميك من تقلبات البشر أو الظروف لا الطقس..


الكاتبة: فال علي

Comments


شـركـاؤنـا

في حالة الإستفسارات والشكاوي يرجى التواصل معنا عبر ملء الإستمارة ثم اضغط على زر إرسال وسنرد على طلبك في أقرب وقت ممكن أو يمكنك التواصل معنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي

Thanks! Message sent.

  • Twitter
  • Instagram
  • Snapchat

 روافد المعرفة 2018 © جميع الحقوق محفوظة

bottom of page