أي حب أنتِ؟
- روافد المعرفة
- May 17, 2020
- 1 min read

دائماً يصلني سؤالاً مكرراً
أين تسكنين؟!
أجيب عليه مكة المكرمة..
سرعان ما يمتلأ وجه السائل بالانبهار وكأن إجابتي مبهرة لحدِ ما، من ثم أبدأ بطرح الأسئلة على ذاتي..
هل أنتِ مدركةٌ تماماً لهذا التشريف؟ شرف المكان الذي يحتويك منذ قدومك إلى هذه الحياة...!!
وهل أنتِ مدركة مدى حجم تضاعف الحسنات والسيئات ...!!
أم أنك إعتدتي على السكن والاحتواء بها وذهبت تلك البهجة التي يتحلى بها كل مسلم عند قدومه إلى مكة، افتقدتي الشوق الذي يملئ قلوب المسلمين في شتى الأنحاء ...!!
سرعان ما سألت ذاتي هل يمكن العيش في مكان آخر؟! يمكنني؛ ولكن سرعان ما أهب ذات يومِ إليها.
توصلت إلا أن من يسكن بها شوقه منطمر هادئ وعند الخروج منها والابتعاد يهب وكأنه بحرُ هائج لا أحد يستطيع تهدئته وكأنه عاشقُ متخبط في الأرجاء..
وبذلك توصلت لنتيجة أن مكةَ تعيشُ بقلبِ كل مسلم نعم تعيش بالوريد تماماً، يشتد الحب دائماً يشتد الاشتياق وتهب روحهُ إليها ليركن هذا الشوق.
أما السكن بها ما هو إلى تشريفٌ فوق تشريف ورفعةُ فوق رفعة وحبٌ فوق حب
كاتبة الخاطرة: ساره سعود
Comments