الاحتراق الداخلي
- روافد المعرفة
- May 17, 2020
- 1 min read

نحتاج كثيرا لمن يمد لنا يد العون ويقدم لنا المساعدة حتى نجتاز تلك الصعاب التي تثقل علينا وتحرق داخلنا كثير.
لا يخفى على الجميع أن مشاغل الحياة مهلكة ومتشعبه
وكلما كنا نسعى لتحقيق الاهداف الحياتية تكثر تلك الاعباء ويزداد وفقا لذلك الاحتراق لذواتنا.
وما يقصد ويعنى بالاحتراق هنا هو السعي ركضا أليما لا يغنى ولا يسمن من جوع، ركضا لا يوصل لنهاية السباق ولا يذيل بشكر بعده. ركضا لبلوغ التميز، ولكن يحجب عنه ولا يقترب منه. انما يطلب منه تكرار الكره مرات عده لتأكد من وجودك داخل السباق.
يؤلم أرواحنا عدم الاكتراث لأمرها وعدم تقديرها والرفع من قدرها وان كان بثناء زهيد يشبه ومضه.
العبث بتلك الذات يبعثرها ويراكم فوقها اثقالا ملتهبة لا تطول المدة الا وتبدأ بالاشتعال لا لتضيء العتمة، انما ليحترق الداخل ويتحول الى رماد ويخفى كل المعالم الجميلة لتك الذات الثكلى.
فرفقا بذواتنا من ان نحرقها بعدم الاكتراث بها وباحتياجها. ورفق بها من ان نجبرها على تحمل اثقالا فوق قدرتها.
فلنكن رحما منصفين لها مستمعين لتك الشكوى التي تصدر منها معلنه لنا الهدنة حتى تهدأ وتسترجع قوتها من جديد.
فلا بقاء لذات مرهقه بلغت سن اليأس وبترت اجزاء منها.
ولا رونق لذات تفوح منها رائحة الحطام والرماد الذي خلفة ذلك الاحتراق.
حقا رفق بذواتنا من الاحتراق الداخلي
كاتبة الخاطرة: خلود الزهراني
Comments