ولا تزكوا أنفسكم
- روافد المعرفة
- Jun 21, 2020
- 1 min read
بينما أنت غامر في ملهيات الحياة..

يشاء الله بك خيرًا، فيسوقك إلى أحد أوطانه المحببة إليه!
- إلى حلقة قرآنية،
- أو مجلس حديث،
- أو محاضرة مع رفقة طيبة،
أيًا كان ذاك الموطن!
فتأخذك نفسك بالغطرسة فتظن بقوة منها أتيت، ومن صلاحها مكثت، ومن نقاءها وطهرها جمعك الله بمن هم أهل ذلك المكان.. وبينما أنت غارق معها ومسترسل!
يأتيك الدرس الرباني ليعيد ترتيب أبجدياتك يأتيك حتى تنسب النعمة لمن أنعمها عليك.
- يأتيك الدرس على هيئة عجزك أن تجمع آيتين بعضها على بعض حتى تتلوها غيبًا!
يأتيك على هيئة تكرارك وتحضيرك المسبق الجيد فإذا جاء دورك لم تجد من ذلك التحضير شيئًا.
يأتيك على هيئة كلمة عابرة لم تلقي لها بالًا من أحدهم فتقع في قلبك فتعيد صياغة المفردات داخلك!
أنها التربية الربانية التي تأخذك حيث تجعل نصب عينيك قوله تعالى {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ (32)}.
نعم هو أعلم بمن غمر قلبه الإيمان والتقوى، بمن قلبه يرف محلقًا في سماء اليقين، بمن هو قلبه أصلح لقبول الحق والموعظة، أعلم مكانة ذاك الشخص الذي تراه في عينيك قليلاً وضيعًا وهو عند الله من أهله وأولياءه!
نفسك التي بين جنبيك أحق من تحاسبها وتحكم عليها بدلًا من الآخرين فيوم القيامة ستحاسب عن نفسك وليس عمن حكمت عليه بضعفك وقلة حيلتك!
الكاتبة: خلود عمر هوساوي
Comments